كان صلى الله عليه وسلم رحيما بأمته حكيما في تعامله (قولا وفعلا) حتى مع علمه بما أطلعه الله عليه بالمنافقين إلا أنه كان يعاملهم بالحسنى لأجل إصلاحهم
لم يكن ديدنه السب والشتم والقدح والتجريح..
نحن في زمن كثرت فيه الفتن والمتربصون، ولا شك أن هناك من يدس الدسائس لديننا وأوطاننا من بني جلدتنا، ظهرت جماعات وأحزاب يمينية ويسارية، بعضهم متلبس بالدين والأخرى بالحرية.
كل يحارب الآخر..
الغريب أن البعض ممن يدعي الثقافة ركب الموجة مطلقا لسانه بالسب والشتم والقذف بحجة الدفاع عن الدين والوطن.
الدفاع عن الدين والوطن يكون باتباع شرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم بطاعة ولاة الأمر حفظهم الله تعالى، والذين ترفعوا إقتداء بهدي رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم عن النزول لمستوى لا يليق بالمسلم من الرد على السفهاء، بل عملت الدولة بحكمة وحزم واستئصال وتجفيف لمنابعهم مع الحرص على إصلاحهم.
بينما هناك من اتخذ السباب والشتائم والتجريح للغير بحجة الدفاع عن الوطنية.
الدفاع عن الوطنية بالسمو في الفكر والثقافة والإنتاج والإبداع أي خدمة الوطن بالرد على خصومه بإيجابية..
إن التسلق على الوطنية بالسب والشتم والقذف لكل مخالف هو مخالفة يحاسب عليها الشرع والنظام..
البعض استرق اسم النظال والمحاربة لجماعة بعينها (الذين فضحهم الله) يعرفها العقلاء وأهل الحكمة كما يعرفها الوطنيون الخلص، كما تعرفها أجهزة الدولة، اتخذ هذا المتسلق السب والشتم والنزول للحضيض في الخطاب والطرح وكأنه يقول أنا فاضح المفضوح.
رويدك فالدين خلق والدعوة بالحسنى والرد بالحاجة والبرهان وليس السب والشتم والقذف من الدين في شيء.
ربما يبيت هذا الذي يدعي الثقافة (محتكرا) ليكيل السب والقذف والشتائم لكل من لا يعجبه.
الرد بالحسنى والنصح بالروية وكشف أهل الشبهات بالحجة والدليل والبرهان ليس بالسب والقذف والشتم.
هذا الأسلوب الضحل هو أسلوب (الإعلامي الخاوي ) الذي يظن بأنه الوحيد الذي يكره الحزبيات والجماعات.
اللهم اصرف عنا وعن بلادنا وبلاد المسلمين.. أهل الشبهات والشهوات.. وأهل الحزبيات والجماعات، وأصلحنا ظاهرا وباطنا. وأحفظ ولاة أمرنا وأدم عليهم الأخلاق والحكمة وأيدهم بنصرك المبين.