بدِيت بِسْمِ اللَّهِ أَبْدَاه واثناه
بِصَلَاة رَبِّي عِدَاد مَا الْمُزْن جادي
عَلَى مُحَمَّد رَاعِي الشَّفْع وَالْجَاه
الْمُصْطَفَى الْهَادِي لِسَبيل الرشادي
إذَا وَصَلَك خَطِّي فَانَا أَرْجُوك تَقْرَاه
لِكُلٍّ مِنْ لَاقَيْت ميجي وغادي
حُيّيت يَا دَرْب مِنْ الْقَلْبِ وَأَقْصَاه
الدَّرْب لاقالو دُرُوب العوادي
وَسَلَّمَ عَلَى ديرة بِوَادِي مُسَمَّاه
بيش الْأَبِيَّة وَالسُّيُول الشدادي
ولاجيت صَبِيًّا اسْمُهَا الْكُلّ غِنَاه
مَشْهُورَةٌ بِالنَّقْش فَوْق الْأَيَادِي
وفيفا جَبَلهَا لوحصلك وترقاه
وَادِي لِجَبّ فِيه الَهَنَا والبرادي
وجنب عَلَى الضبيا تَرَى الضَّبِّيّ بِحَمَاة
فِيهَا الجِمالُ الزَّيْن وَالْحَسَن بَادِي
ولاجيت جازان الْبَهِيَّة ومشتاه
لِلْكُلّ مَشْتَى مِن أَقَاصِي البلادي
وابوعريش الفل قَدْ طَابَ مَجْنَاه
فَل امردايم فِيه فاتش
ونادي
والمسرحي خبته تَرَاء الذِّيب بِحَمَاه
مَنْ لَاذَ بحماهم أَبَد مَا يقادي
وَحْي الْكَرَم فِي الْعَارِضَةِ دَوَّم حَيَاة
دَار الْمَكَارِم وَالشَّهَامَة تُنَادِي
وَوَادِي (الدحن) ياصاحبي قَدْ بَرَدَ مَاه
مِنْ بَعْد زخات الْمَطَر والبردي
فِيه الْخَشْل شَامَة عَلَى الْخَدِّ تزهاه
زَان الدَّحَن بالخشل وَالْحَسَن زَادِي
وَوَادِي خُلُب ياما سَيول تَغَشَّاه
وَسَارَت عَلَى جاله جَمَال وجيادي
وَالْعَيْن فِيهَا نَبَع سَاخِن ومشفاه
ياكم مِن نَبْعَة مَرِيض استفادي
والخوبه آيَة فِي قَصِيدَة مُغَنَّاة
مَشْهُورَة بِالْحُسْن حاضر وبادي
وسامطه لِلْعِلْم مَقْصِدٌ وملقاه
مِنْهَا ابْتِدَاء القراعاوي نَشَر الرشادي
أَمَّا الطُّول فَغَايَة الْقَلْب وَمَنَاه
بِالصَّبْر مَشْهُورَةٌ وَقُوَّة جلادي
وَأَهْل الْمَوْسِم وَأَرْضهَا رَمْل وَحَصَاه
هِي حَدنَا أَقْصَى جَنُوب البلادي
هَذِي رَبّا جازان مبداه لقصاه
هِي غَايَتِي ومناي فِيهَا مُرَادِي
. . . . . . . . . . .
هَذا جَنُوب الْمَمْلَكَة كَان تبغاه
فِيه التَّدَين
وَالْأَدَب
فِيهِ الْعِلْمُ
فِيهِ الحَلَمُ
فِيه الصَّبْر
فِيه الْمَرْوَة وَالْكَرَم
فِيه الشَّهَامَة وَالْهِمَم
وَفِيهِم صَمُود في ملاقى المعادي
عالين هَمُّه مِثْل ماالنجم بسماه
وفِيه الشهامة وَالْهِمَم بإزديادي
هَذِي عَوَائِد كُلّ جِيزانِي تَلَقَّاه
مِنْ دُونِ تَزْيِيف وَدُون إعْتِقَادِي
مِنْ حَطِّ جِيزانِي عَلَى كَفّ يُمْنَاه
بِالْعِز يُبَشّر يَوْمِ قَدَح الزنادي