جُعلتُ فِداكَ
لنهربْ قَليلًا
مِنَ الوُشاةِ ... مِنَ البُكاةِ
من الرّابضِين فَوْقَ مَعانِينا
يا لغةً تحضّ علیٰ الصَلاةِ
أمّتها الشّياطِين .
لنمضِ بعيدًا
مَا دَامَ الأمْرُ قَائِمًا لا مُحالةَ
كأس المُدام يُنْجينا
من مُرِ الحنينِ و هَدرِ السنينِ
لو كُنا اليوم نَحْسَبهُ
لتَعَلّم مِن آماسينا
لا الخلاف يُنسى
من ذا الذي لهواكم يُنْسيا؟!
و لقاءُمن ضَجيجِ أحلامٍ
عاصف يُنادينا
كم هَمسنا فآثرَ الضّجرِ
صَمتِ الحَياةِ فِينَا
لِنركضْ سويًا
يا فؤادي لا تَسلْ ..
أيموتُ شوقًا سَقياهُ العُمر ؟!
أم يعتمر الحُزن الجَميل وادينا?
خَالِف مُرّ الحقيقةِ
اِنثرْ علی العُشبِ بعضا من أمانينا
تَغدو طَيرًا ...تعلو غُصنا
تشدو أغانينا
كُن أكذوبة شعري ... بُهْتَان حرفي
امَّحِ زُخرف الْقَول عَنْ ليالينا
ضُمّ قَلْبُ مِسْكين
عَيْناكَ سَابِحَتانِ فِي الدُّمُوعِ
وأنَا الغَارقةُ فِيها
بَلِغْ عَنّي المَسَافَات
يا أملَ معقودُ اللسانِ يطويها
صَمتُنا وَقعٌ ثقيلٌ
والليلُ في القَلبِ طَويلٌ
إن كُنتَ تَظن سأقطع الهجر وحدي
فالهجرِ اِليكَ أهدىٰ سبيل .